على ضفاف النيل معشوقه الأول والأخير .وجد نفسه فى هذا المكان يحادث النهر ويناجيه
لساعات طوال كان يجده ملاذه عندما تضيق منه الحياة وتنبذه من رحمتها يجد النهر
يحتويه ويضمه فى سكون محببٌ إلى نفسه بعدها يستعيد هدوئه ويعود كما كان من قبل ...
شاخص البصر ينظر إلى ما لا نهاية يحتويه سكون قاتل وعقله منشغل بأمر ما ولكن
بنظرة الى الواقع ..
فالضوضاء هى السائدة حوله الكثير من التساؤلات والفوضى التى تعم حياته ألقى ببقايا
سيجارته التى لم تسلم من أنفاسه سوى بموتها بجانب أخواتها ألقاها أرضاً نظر خلفه
إلى الطرقات المزدحمه بالبشر من مختلف الطبقات والأجناس ..
ووجد نفسه يتابع بعينيه البشر المتواجدين
وجد فتاه تعلقت يدها بيد فتى فى مقتبل العمر مثلها ظلا يتهامسا ويرسم لها أحلاماً وردية
فى صحيفته المستقبلية..
أنتقل بصره إلى إتجاه أخر إلى طفل يحمل فى يده عقود من الفل والياسمين وظل يتنقل فى
خفة ومهارة بين السيارات
حتى كادت عربة أن تصدمه ووقع الفتى أرضاً وتبعثر ما يحمله فى الطريق حيث أمطره
صاحب السياره بوابل من السباب ظل الفتى
يجمع ما وقع أرضاً فى إنكسار وحزن ..طفل صغير تكسو ملامحه سنين من التعب
والشقاء لم تتركه دون أن ترسم على وجهه
قسوتها .لم يستطع التحمل اكثر ,ونقل نظره بجانبه..
حتى وجد عجوز فى أواخر الستينات يلقى بصنارته فى النهر ونظره موجه إلى ما لا نهايه ..
ربما كان يفكر فيما يفكر به هو .. ربما توفيت زوجته ويتمنى اللحاق بها و ربما كان
يحادثها الأن
ربما كان يلقى على عاتق الغيب ما لا يستطع تحمله . لم يخرجهما من سكونهما سوى
إنجذاب خيط الصنارة للأسفل
ووجد العجوز فى قوة وثبات يجذبها حتى ظهرت سمكة ذات حجم كبير قد جمعها القدر فى
شباك هذا العجوز
لكنه خلصها بخفة من شباكه دون أن يجرحها وقذفها فى الماء مرة أخرى ..
علامات التعجب تباغته !! لماذا فعل هذا ؟ ربما أراد سمكة أكبر
وربما لم يأتى ليصطاد من البداية ..
أسرعت الشمس بالمغيب وأسرع الظلام باللحاق بموعده الذى لم يتأخر عنه مرة وأسرع
هو فى ترك المكان للحاق بقدره
تابع المضى فى طريقه نحو المجهول شيئاً فشيئاً بدأت تتضائل صورة الشاطئ من أمامه
حتى أختفت تماماً وذهب هو يبحث عن صورة أخرى للحياه ..
لساعات طوال كان يجده ملاذه عندما تضيق منه الحياة وتنبذه من رحمتها يجد النهر
يحتويه ويضمه فى سكون محببٌ إلى نفسه بعدها يستعيد هدوئه ويعود كما كان من قبل ...
شاخص البصر ينظر إلى ما لا نهاية يحتويه سكون قاتل وعقله منشغل بأمر ما ولكن
بنظرة الى الواقع ..
فالضوضاء هى السائدة حوله الكثير من التساؤلات والفوضى التى تعم حياته ألقى ببقايا
سيجارته التى لم تسلم من أنفاسه سوى بموتها بجانب أخواتها ألقاها أرضاً نظر خلفه
إلى الطرقات المزدحمه بالبشر من مختلف الطبقات والأجناس ..
ووجد نفسه يتابع بعينيه البشر المتواجدين
وجد فتاه تعلقت يدها بيد فتى فى مقتبل العمر مثلها ظلا يتهامسا ويرسم لها أحلاماً وردية
فى صحيفته المستقبلية..
أنتقل بصره إلى إتجاه أخر إلى طفل يحمل فى يده عقود من الفل والياسمين وظل يتنقل فى
خفة ومهارة بين السيارات
حتى كادت عربة أن تصدمه ووقع الفتى أرضاً وتبعثر ما يحمله فى الطريق حيث أمطره
صاحب السياره بوابل من السباب ظل الفتى
يجمع ما وقع أرضاً فى إنكسار وحزن ..طفل صغير تكسو ملامحه سنين من التعب
والشقاء لم تتركه دون أن ترسم على وجهه
قسوتها .لم يستطع التحمل اكثر ,ونقل نظره بجانبه..
حتى وجد عجوز فى أواخر الستينات يلقى بصنارته فى النهر ونظره موجه إلى ما لا نهايه ..
ربما كان يفكر فيما يفكر به هو .. ربما توفيت زوجته ويتمنى اللحاق بها و ربما كان
يحادثها الأن
ربما كان يلقى على عاتق الغيب ما لا يستطع تحمله . لم يخرجهما من سكونهما سوى
إنجذاب خيط الصنارة للأسفل
ووجد العجوز فى قوة وثبات يجذبها حتى ظهرت سمكة ذات حجم كبير قد جمعها القدر فى
شباك هذا العجوز
لكنه خلصها بخفة من شباكه دون أن يجرحها وقذفها فى الماء مرة أخرى ..
علامات التعجب تباغته !! لماذا فعل هذا ؟ ربما أراد سمكة أكبر
وربما لم يأتى ليصطاد من البداية ..
أسرعت الشمس بالمغيب وأسرع الظلام باللحاق بموعده الذى لم يتأخر عنه مرة وأسرع
هو فى ترك المكان للحاق بقدره
تابع المضى فى طريقه نحو المجهول شيئاً فشيئاً بدأت تتضائل صورة الشاطئ من أمامه
حتى أختفت تماماً وذهب هو يبحث عن صورة أخرى للحياه ..
24/12/2007
Hagar Elshimy
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق